خلاص بح.. بدأت تشعر بأن الفيلم جاب آخره.. وأن العلاقة بينك وبين من تحب أصبحت..
فاترة لا سخنة ولا باردة.. زي المية لا ليها لون ولا طعم.. م الآخر وصلت للمنتهى..
ولم يعد هناك بعد ذلك إلا "الخلع!". .
يعنى عاوز تخلع من الأخر وعاوز طريقه
؟ أوكى استعنا على الشقى بالله
في السطور القادمة نقدم لك خمس طرق "مودرن
وكلاسيك" للخلع من حبيبتك..
بالذوق أو بالعافية.. مش فارقة معانا!
خد نفس
طويل وابدأ في كتابة إيميل غرامي من النوع الجامد جدا الذي يذيب أشد القلوب تحجرا
واشرح لحبيبتك كيف أنك لا تستطيع أن تعيش من غيرها ثانية واحدة وأنك تفـــكر فيها
طــول الليل والنهار وأنها -على رأي اللمبي- "الحب الحب.. الشوق الشوق" فقط لا تنسَ
أن تبدأ رسالتك بـ"حبيبتي مروة" وأن تنهيها بـ" بحبك يا مروة"..
نعم نحن نعلم أن
حبيبتك اسمها "ليلى".. وهو المطلوب إثباته
اكتشف فجأة أن لك جذورا صعيدية
واحضر في اليوم التالي إلى حبيبتك وأنت ترتدي الجلباب الصعيدي وتحمل كفنك علي يدك..
قبل أن تفيق هي من صدمتها قل لها الحقيقة العارية
"امبارح بس اكتشفت إن جدي السابع
كان من الصعيد.. وإن عليه تار بايت مع عيلة الدهاشنة"..
ثم "والحل الوحيد عشان
ماياخدوش بتارهم مني ومايقتلونيش.. إني أتجوز بنت عم جدي.."
ودموعها تنهمر استمر في
الضغط "طبعا أنا رفضت أضحي بحبك لي.. وقلت لهم أموت ولا أسيبك يا ليلى..
وعشان كده
جبت معايا كفني وهاطلع من هنا عليهم على طول.. أموت ولا أضحي بحبك.."
النتيجة
مضمونة.. ليلى بنفسها هي التي ستقدم لك شبكة خطوبتك على بنت عم جدك.. الصعيدي
!
وأنت جالس في الكازينو مع حبيبتك وتنظر بعينين ساهمتين إلى منظر غروب
الشمس في النيل.. قل لها..
"ليلى.. أنا عاوز أقول لك على حاجة".. ستنظر لك بعيون
قلقة.. استمر في التسهيم في الغروب
وأنت تقول لها "كان بقالي فترة حاسس إني تعبان
قوي.. وصحتى مفستكة.. ومش قادر أقف على رجلي..
فرحت للدكتور اللي خوفني أكتر وطلب
مني تحاليل وطلعت النتيجة..
" فترة صمت طويلة ضرورية للتأثير الدارمي ويا سلام لو
كان في الخلفية موسيقى تصويرية ثم ألقِ بالقنبلة..
"أنا عندي.. عندي.. المرض
الوحش.. ومش هاعيش إلا شهور قليلة.. وماقدرش أظلمك معايا أكتر من كده" ثم انهض فجأة
من مكانك واترك المكان كله ودعها وهي تبتلع الصدمة.. وتدفع حساب العصير أيضا
!
اتصل بحبيبتك وقل لها إنك تريد أن تقابلها لأمر مهم جدا.. اصنع كل علامات
القلق والحيرة على وجهك ثم قل لها بأن خالك الموجود في البرازيل منذ أكثر من 30 سنة
أرسل إليك عقد عمل في مزارع البن هناك وأنها فرصة لا يمكن أن تعوض وأن حال البلد
هنا لا يسر عدوا ولاحبيبا وأن فرصة أن تعمل هنا في هذا المنصب الخطير
"عامل في
مزرعة بن" معدومة لأننا في مصر لا نزرع البن أصلا!..
ولأنك شهم وابن بلد فإنك ستقول
لها "ليلى.. أنا مش ممكن أعذبك معايا أكتر من كده.. ومش عارف هارجع من البرازيل
إمتى ولا أصلا جايز مارجعش.. البن كان أقوى ما بينّا.. الوداع.. الوداع يا ليلى"!..
ولا تنسَ أن ترسل لها بعد كام شهر كيلة من البن البرازيلي "المحوج" الذي يبيعه عم
"طه" على أول شارعكم.. حتى تتأكد من أنك هناك فعلا!
وأخيرا
إذا قمت
بكل هذه المحاولات مع "ليلى"..
بعت لها إيميل غلط...
واتجوزت بنت عم جدك
السابع ذات الجذور الصعيدية..
وأصبت بالسرطان من أجلها.. وسافرت البرازيل حتى
تخلع..
ورغم كل هذا ظلت متعلقة بك.. لا يوجد حل شيك آخر..
كده قدامك حل
واحد يا بوب
قل لها وأنت تنظر في عينيها بوقاحة: " بت.. أنا مش طايقك ومش
عاوز أشوف وشك تاني!"..
طبعا ده منظرها سا عتها كده بالظبط
إذا استمرت في
حبها لك.. فلم يعد هناك حل عملي للتخلص منها سوى أن.. تتزوجها
وصلنى ع الميل
بعيدا عن التعصب والحرب طبعا