دعا الرئيس السوداني عمر البشير أبناء قبيلة المسيرية للمحافظة على التعايش السلمي المتعارف عليه بين القبائل في منطقة أبيي.
وقال خلال لقائه في الخرطوم بالاتحاد العام لأبناء المسيرية إن حزبه قبل قرار المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي وإنه ملتزم بذلك. وأكد الرئيس السوداني مساندته للمسيرية إلى أن "يعود الحق كاملاً لأصحابه". وتعد كل من قبيلة المسيرية وقبيلة الدينكا الأكبر بين قبائل منطقة أبيي.
يأتي ذلك بينما رحبت الأحزاب السياسية وقوى المعارضة السودانية بقرار المحكمة الدائمة للتحكيم الخاص بترسيم حدود منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه.
واعتبرت أحزاب المعارضة الرئيسية القرار فرصة سانحة أمام الشعب السوداني لتعزيز التعايش السلمي بين الشمال والجنوب. كما أعرب عدد من سكان منطقة أبيي عن سعادتهم بقرار التحكيم.
وقد أصدرت المحكمة قرارها بشأن الخلاف حول حدود منطقة أبيي بين شريكي الحكم في البلاد، وقضى القرار بحاجة الحدود الغربية والشرقية للمنطقة لإعادة ترسيم بشكل جعل حقول هجليج النفطية تابعة للشمال، وأقرت بحقوق الرعي والحقوق الثانوية للقبائل بالمنطقة، وأبقت الحدود الشمالية على ما هي عليه.
ورأت المحكمة أن الخبراء تجاوزوا التفويض الممنوح لهم وفق بروتوكولات أبيي المصاحبة لاتفاقية نيفاشا للسلام الموقعة بين الشمال والجنوب عام 2005 بشأن الحدود الشرقية والغربية وتجاوزوها جزئيا بشأن الحدود الشمالية ولم يتجاوزوها حول الحدود الجنوبية.
وقد رحبت الأمم المتحدة بتعهد الحكومة السودانية والحركة الشعبية بتنفيذ قرار المحكمة، في حين طالب كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بسرعة تنفيذه سلميا.