نقل مراسل الجزيرة في اليمن عن مصادر محلية في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين الجنوبية قولها إن عشرة أشخاص بينهم ثمانية من الحراك الجنوبي واثنان من قوى الأمن قتلوا باشتباكات عنيفة اليوم في المدينة.
غير أن المراسل قال إن عدد ضحايا الاشتباكات، التي استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لم تؤكده بعد مصادر رسمية لا في الحراك الجنوبي ولا في صفوف قوات الأمن، مضيفا أنه من الصعب أن يعرف بدقة كيف اندلعت الاشتباكات.
وقالت مصادر الحراك الجنوبي إن الأمن هو الذي بادر بإطلاق الرصاص على مهرجان نظمته في ساحة وشارك فيه نحو سبعة آلاف شخص، كان بينهم حسب مراسل الجزيرة عشرات المسلحين من أنصار القيادي المحلي طارق الفضلي الذي دعا إلى الفعالية دون ترخيص حسب السلطات.
وتحدث الحراك عن عشرات من أنصاره اعتقلوا خلال المهرجان الذي نظم للمطالبة بإطلاق سراح معتقلين.
غير أن مصادر أمنية قالت إن مسلحين من الحراك هم من فتحوا النار أولا على مقر أمني من بيت الفضلي، الذي قال مراسل الجزيرة إن أعمدة دخان شوهدت تتصاعد منه.
وتحدث المراسل عن طلقات رصاص تسمع من حين لآخر، واشتباكات محدودة خارج المدينة التي قطعت عنها اتصالات الهاتف منذ أمس، وطوقت وفرض حظر تجول فيها ومنع من دخولها مئات حاولوا المشاركة في مهرجان الحراك الذي يدعو إلى استقلال الجنوب.
والاشتباكات، التي أوقعت أيضا عشرات الجرحى حسب مراسل الجزيرة، حلقة جديدة من حلقات التوتر بين الشمال والجنوب في الأشهر الأخيرة، وهو توتر زادت حدته منذ السابع من الشهر الحالي في الذكرى الـ15 لنهاية حرب الانفصال.